
إضاءات الأعمال
شكلت اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي أبرمتها دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً مع كينيا ونيوزيلندا وماليزيا تطوراً جوهرياً في قواعد التجارة الخارجية الاستراتيجية للدولة. إذ ستفتح هذه الاتفاقيات أسواقاً جديدة للشركات، مما يوفر فرصاً كبيرة لتوسيع وتنويع عملياتها على مستوى العالم. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى دفع النمو الاقتصادي من خلال سياسات التجارة والاستثمار المفتوحة. وهي مفيدة بشكل خاص لمجتمع الأعمال في القطاع الخاص ، بما في ذلك المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
لماذا تهم هذه الاتفاقيات للشركات في الدولة:
تفتح الاتفاقيات الجديدة أسواقاً في مناطق إفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ وأوقيانوسيا التي تستعد للنمو. وبالنسبة للشركات في الدولة، مما يعني سهولة الوصول إلى هذه الاقتصادات المتنامية من خلال تخفيض التعريفات الجمركية وتبسيط العمليات الإجرائية على الشركات المحلية مما يتيح لها دخول هذه الأسواق والمنافسة عالمياً. وهذا سوف يؤدي إلى تدفق إيرادات جديدة ويعزز مرونة الشركات من خلال تقليل الاعتماد على الأسواق الحالية.
التأثير المضاعف على قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة:
تعد المشاريع الصغيرة والمتوسطة العمود الفقري لاقتصاد الدولة، لكنها غالبا ما تكافح للنفاذ إلى الأسواق الدولية بسبب ارتفاع تكاليف الدخول واللوائح التنظيمية المعقدة. تحل الاتفاقيات الجديدة هذه التحديات من خلال تقليل الحواجز الجمركية، وخلق المزيد من الفرص للمشاريع الصغيرة والمتوسطة للتوسع عالميا، وتسهيل دخول الأسواق ، ومن ثم الوصول إلى عملاء جدد واستكشاف الأسواق غير المستغلة. بالإضافة إلى ذلك، ستسمح هذه الاتفاقيات لهذه المشاريع بالاستفادة من الشراكات والاستثمار والتقدم التكنولوجي.
رؤية للنمو والابتكار المستدام:
تركز الاتفاقيات التجارية لدولة الإمارات العربية المتحدة على النمو والابتكار على المدى الطويل، حيث تتمتع الشركات الآن بإمكانية الوصول إلى التقنيات المتقدمة وأفضل الممارسات وفرص الاستثمار من الأسواق العالمية. بالنسبة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، تشكل هذه الاتفاقيات فرصة للتعلم والنمو من خلال الشراكات الدولية، وبناء قدراتها وتبني طرق جديدة لممارسة الأعمال التجارية. ويساهم هذا التعاون في تحقيق هدف الدولة في أن تصبح رائدة عالمياً في مجال الاستدامة والابتكار.
الترابط مع الاقتصادات العالمية:
الاتفاقيات الموقعة ليست مجرد فتح أسواق جديدة، فهي أيضاً تساعد في بناء شراكات تنموية طويلة الأمد بين دولة الإمارات العربية المتحدة والدول الأخرى، تستفيد الشركات من بيئة تجارية عالمية أكثر كفاءة ويمكن التنبؤ بها، مما يسهل التعاون والاستثمار والتوسع دوليا. ومن خلال ترسيخ مكانتها كمركز للتجارة المفتوحة، تساعد دولة الإمارات العربية المتحدة الشركات العاملة فيها على الحفاظ على قدرتها التنافسية والمرونة في اقتصاد عالمي مترابط.
دعم للمستقبل الاقتصادي:
توفر الاتفاقيات الجديدة مع كينيا ونيوزيلندا وماليزيا فرصا هائلة للشركات، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث تفتح أسواقا جديدة وتبسط العمليات التجارية وتخلق مسارات للنمو والابتكار. ومع استمرار الدولة في توسيع شبكتها التجارية، ستكون الشركات في وضع أفضل للازدهار عالمياً، مما يساهم في تعزيز قوة ومرونة اقتصاد الدولة في المستقبل.