إضاءات الأعمال
تواصل أبو ظبي ترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي في قطاع النفط العالمي، من خلال استثمارات كبيرة تهدف إلى زيادة الإنتاج وتعزيز كفاءة الطاقة. وتقود شركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك) هذه الجهود، حيث تخصص رأس مال كبير لتوسيع طاقتها الإنتاجية من النفط وتطوير تقنيات الطاقة الجديدة. ومع نهاية عام 2024، من المتوقع أن يرتفع إنتاج أبو ظبي من النفط إلى 3.1 مليون برميل يوميا، مما يعكس العودة إلى مستويات ما قبل الجائحة. وتأتي هذه الزيادة مدعومة باستثمارات جديدة في عمليات التنقيب والإنتاج. وعلى غرار خطتها التوسعية بقيمة 121 مليار دولار بين عامي 2021 و2025. لا تهدف هذه الاستثمارات إلى زيادة إنتاج النفط فحسب، بل وأيضا على تحسين البنية التحتية لمعالجة الغاز الطبيعي وتنويع الطاقة.
وعلاوة على ذلك، تعمل أدنوك على مواءمة عملياتها مع استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، التي تسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز بحلول عام 2030. وهذا ينطوي على تطوير كل من موارد الغاز التقليدية وغير التقليدية ، بما في ذلك التركيز على حقول الغاز الحامضة للغاية. وعلى الرغم من بعض التحديات، مثل ارتفاع تكاليف بعض مشاريع استخراج الغاز، لا تزال أدنوك متفائلة، خاصة مع التقدم المحرز في إنتاج الغاز غير التقليدي.
بالإضافة إلى ذلك، يعد تحول الطاقة محورا رئيسيا آخر لقطاع النفط في أبو ظبي. ومع استضافة دولة الإمارات لمؤتمر COP28، تستكشف أدنوك وشركات الطاقة الأخرى شراكات واستثمارات جديدة في تقنيات الطاقة النظيفة، بما في ذلك الهيدروجين منخفض الكربون ومصادر الطاقة المتجددة.
تعد هذه الجهود ضرورية لتحقيق التوازن بين أهداف إنتاج النفط في الإمارة والتزامها بممارسات الطاقة المستدامة. باختصار، يستعد قطاع النفط في أبو ظبي لمواصلة النمو، مدفوعا باستراتيجيات أدنوك الاستثمارية القوية والتزامها بالتحول في مجال الطاقة والاستدامة.